أخرج محمّد بن يزيد المعروف بالمبرّد حديث مدينة العلم في كتابه الفاضل وأرسله إرسال المسلّم.

قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: (ما تريدون من علي؟ إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي) وهذا حديث أخرجه جمع من علماء أهل السنّة وقد بين ناصر الدين الألباني صحّته.

أخرج الترمذي في سننه الذي يعدّ أحداً من الكتب الستّة عند أهل السنّة، حديث مدينة العلم في شأن أمير المؤمنين علي عليه السّلام.

هناك أحاديث صحيحة الإسناد تدلّ على أنّ الطلقاء -ومنهم معاوية بن أبي سفيان- ليسوا من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

نقرأ في هذا المقال كيفية دلالة حديث أنا مدينة العلم على إمامة أمير المؤمنين علي عليه السلام.

قد روي من طريق أهل السنّة بالسند الصحيح أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال في شأن أمير المؤمنين عليه السّلام: «إنّه يفعل ما يؤمر». وهذا الحديث يدلّ على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام بالوجوه المختلفة.

قال رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: «أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب». هذا حديث صحيح ثابت رواه الفريقان -الشيعة والسنّة- بالأسانيد الصحيحة … فممّن صرّح بصحّته الحافظ الكبير ابن البيّع الحاكم النيسابوري (م. 405) في كتابه الشهير (المستدرك على الصحيحين).

هذا القول أعني (‌لا ‌يصحّ ‌عن ‌النبي صلى اللّه عليه وسلّم في فضل ‌معاوية بن أبي سفيان شيء) قاله إمام أهل السنّة المتّفق عليه شرقاً وغرباً … ولم يقله أحد من علماء الشيعة! والحمد لله على الإقرار.

هذا الكتاب يبحث عن حديث في شأن أمير المؤمنين عليه السلام قاله رسول الله صلّى الله عليه وآله في أواخر عمره الشريف … حديث يكشف عن إمامته ووجوب تبعيّته … وتجيب عن شبهة جيش اليمن.

ممّن أقرّ بصحّة رواية الهجوم على بيت الزهراء سلام الله عليها هو الشيخ المحدّث الثقة الجليل عند أهل السنّة …